الاثنين، 19 يوليو 2010

هل نحن أذكياء ؟ دعوة للمناقشة و الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأعضاء الكرام فى هذا الموضوع ادعوكم لمناقشة مفهوم الذكاء من كافة جوانبه لنصل الي تعريف محدد للذكاء و معاير قياس الذكاء للأفراد و هل نحن أذكياء فعلا ؟ و هل يمكن تنمية الذكاء و رفع مستواه ؟ و سوف نستفيض فى التفصيل ان شاء الله ... لذلك افتح معكم هذا الحوار المفتوح من القلب للقلب و بلا خجل ..
هل نحن أذكياء ؟ ، تحياتي






مقدمة -

الحمد لله الذي هدانا لأقوم الطرق وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا والصلاة والسلام على من بعثه لأمته هاديا ودليلا ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،،،،، وبعد .
نظرا لما لموضوع الذكاء من أهمية كبيرة في معرفة كمية ومقدار النمو العقلي لدى الأفراد وكذلك فب إيجاد الوسائل الكفيلة بتنمية الذكاء ، من أجل ذلك كله حظي موضوع الذكاء منذ بداية القرن العشرين بالاهتمام بشكل عام وبقياس الذكاء بشكل خاص ، وعملية قياس الذكاء ما هي إلا عملية تحويل المعطيات المختلفة للنمو العقلي والذكاء إلى أرقام وكميات ومعرفة مدى تناسب تلك الأرقام مع العمر الزمني للأفراد .

من أجل ذلك فقد رغبت في التعرف بالبحث عن هذا الموضوع ( اختبارات الذكاء )
وقد تطرقت بالحديث بإيجاز عن المواضيع التالية :

• مفهوم الذكاء .
• ثبات نسبة الذكاء .
• علاقة الذكاء بالتحصيل .
• مقاييس الذكاء .
• الشروط الواجب توافرها في اختبارات الذكاء.
• تصنيفات اختبارات الذكاء .
• اختبارات الذكاء الفردية .
• اختبارات الذكاء الجمعية .

مفهوم الذكاء


لا يوجد تعريف واحد للذكاء يرضي جميع علماء النفس ، فمفهوم الذكاء غير واضح التحديد ، فهو يشتمل على الادراك والتعلم والتذكر والاستدلال وحل المسائل المعقدة ، والسلوك الذكي هو سلوك توافقي يتجه نحو هدف ويحل المسائل وتوجهه العمليات المعرفية .
والحقيقة أن الذكاء صفة وليس شيئا موجودا وجودا حقيقيا ، فقد حلل كثير من العلماء تعريف الذكاء أو تحديده كما لو كان شيئا له وجود أي ككيان حقيقي ، ومن هذه التعريفات :-
1- تعريف وكسلر :-
" الذكاء هو القدرة الكلية على التفكير العاقل والسلوك الهادف ذي التاثير الفعال في البيئة " .
2- تعريف كلفن :-
" القدرة على التعلم "
3- تعريف ديف كهلر :-
" القدرة على ادراك العلاقات عن طريق الاستبصار والتوافق العقلي في الموافق الجديدة التى تقابل الفرد في حياته "
4- تعريف ستيرن :-
" القدرة العقلية الفطرية العامة لدي الفرد على التكيف العقلي للمشاكل وموافق الحياة الجديدة ".
5- تعريف بيرت ودبر بورن:-
" القدرة على اكتساب الخبرة والافادة منها ".
6- تعريف سبيرمان :-
" الذكاء هو قدرة فطرية عامة أو عامل عام يؤثر في جميع انواع النشاط العقلي مهما اختلف موضوع هذا النشاط وشكله وتشمل هذه القدرة على ادراك العلاقات ".
7- تعريف ركس نايت :-
" القدرة على اكتشاف الصفات الملائمة للاشياء أو الافكار وعلاقتها ببعض".
8- تعريف بنتر :-
" القدرة على التكيف بنجاح بالنسبة للعلاقات الجديدة في الحياة "
9- تعريف ترمان :-
" القدرة على القيام بالتفكير المجرد "
10- تعريف بنيه :-
" القدرة على اتخاذ اتجاه محدد والاستمرار فيه وكذلك القدرة على الملاءمة والنقد الذاتي "
11- تعريف ستودارد : -
" نشاط عقلي يتميز بالصعوبه والتعقيد والتجريد والاقتصاد والتكيف الهادف والقيمه الاجتماعية والابتكار والحفاظ على هذا النشاط في ظروف تستلزم تركيز الطاقة ومقاومة القوى الانفعالية "
12- ويعرف زكي صالح ":-
" مجموعة أساليب الاداء التي تشترك في كل الاختبارات التي تقيس اي مظهرمن مظاهر النشاط العقلي والتي تتميز عن غيرها من اساليب الاداء الاخرى وترتبط بها ارتباطا ضعيفا ".
أما من الناحية البيولوجية يمكن أن نحدد الذكاء في اطار التكوين التشريحي والنشاط الفسيولوجي للجهاز العصبي المركزي وخاصة مجموعة الخلايا التي تكون الطبقة العليا من المخ وتسمى طبقة القشرة .
ويمكن تفسير الذكاء عن طريق عدد الوصلات العصبية التي تصل بين خلايا المخ لتكوين الشبكة العصبية او الالياف العصبية وهذا ما أشار اليه ثورندايك 1924 .
ومن التعريفات السابقة نجد أن الذكاء يشمل الجوانب التالية :-
1- ان الذكاء كلمة مجردة او تكوين فرضي لا يشير الى شي مادي ملموس يمتلكه الشخص اي اننا لا نلاحظه مباشرة ولا نقيسه قياسا مباشرا انما نستدل عليه من اثاره ونتائجه وان هذا التكوين الفرضي ظهر نتيجة البحوث في الاختبارات العقلية ونتيجة استخراج العلاقة بين هذه الاختبارات الواحد منها بالاخر .
2- إن الذكاء هو القاسم المشترك الاكبر بين العمليات العقلية جميعا بدرجات متفاوتة .
3- الجانب المعرفي من الشخصية اي قدرة الشخص على التعرف على معالم بيئته واكتشاف الصفات الملائمة للاشياء والافكار الموجودة وعلاقتها ببعضها .
4- القدرة على استنباط افكار اخرى مناسبة اذا ما للشخص مشكلة تحتاج الى اعمال الذهن .


ثبات نسبة الذكاء

ربما كان من المشكلات التي اثارت ولا تزال تثير الجدل مشكلة ثبات نسبة الذكاء I Q constancy فهل الدرجة التي يحصل عليها الفرد في مقياس
للذكاء في سن معينة يمكن أن تتنبأ بشكل جيد بدرجته في سن متأخرة .
وبعبارة اخرى هل يتغير وضع الفرد بالنسبة لاقرانه في الذكاء مع مرور الوقت ام يظل هذا الوضع ثابتا ؟ أي هل يتغير مستوى ذكاء الفرد- بالمقارنة باقرانه –بزيادة العمر ؟
أن الإجابة على هذه التساؤلات ذات اهمية كبيرة نتيجة لمالها من تصنيفات نظرية وتطبيقية ، فمن الناحية النظرية يمكن أن تمدنا ببعض البيانات عن مدى ما تسهم به العوامل البيئية في تنمية الذكاء ، ومت الناحية العملية التطبيقية تساعدنا في تحديد ما اذا كان ممكنا رفع مستوى ذكاء الافراد ، أي مستوى الثروة العقلية في المجتمع ام أن ذلك امر مستحيل ؟ .
ومن الدراسات التي امدتنا ببعض البيانات في هذا المجال :-
• الدراسة التي اجريت في جامعة كاليفورنيا .
• الدراسة التي اجريت في معهد فيلز .
• الدراسة التي اجريت بواسطة هيبروجارير ( 1970 ) .
• الدراسة التي اجريت بواسطة رامي وهاسكين ( 1981 ).
ومن هذا يمكن أن نلخص النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسات إلى أن:-
1- درجات الاطفال في اختبارات الذكاء قبل سن الثانية لا تتنبأ بدقة باداء الاطفال انفسهم في اختبارات الذكاء بعد ذلك .
2- تصبح درجات اختبارات الذكاء اكثر استقرارا وثباتا بتقدم الاطفال في السن .
3- ذكاء الافراد يتصف بالثبات النسبي طيلة حياتهم .
4- نسبة الذكاء يمكن أن تتغير نتيجة للتاثيرات التراكمية للتعليم المدرسي .
علاقة الذكاء بالتحصيل المدرسي :-
كثيرا ما تسمى اختبارات الذكاء باختبارات الاستعداد المدرسي
Scholastic Aptilude Test وذلك لان صدقها يتحدد عادة في ضوء محكات التحصيل الاكاديمي .
وتبدو معرفة طبيعة العلاقة بين الذكاء والتحصيل ذات اهمية عملية بالنسبة للمعلم حيث تمكنه هذه المعرفة من التنبؤ النسبي ببعض الانماط السلوكية لدى طلابه الامر الذي يجعله اكثر كفاءه وفعالية في اداء دوره معهم .
وتشير الدراسات عموما إلى وجود ارتباط ايجابي شبه ثابت تبلغ قميته حوالي 0.50 بين الذكاء والتخصيل .
وذلك لان بعض مضمونات اختبارات الذكاء تشابه إلى حد كبير بعض مضمونات اختبارات التحصيل وبخاصة عندما تتعلق هذه المضمونات ببعض انماط المهارات والقدرات التي يعززها التعلم المدرسي بمستوياته المختلفة كالقدرة اللفظية والقدرة الاستدلالية .



الشروط الواجب توافرها في اختبارات الذكاء


هناك عدة شروط يجب توافرها في الإختبار النفسي ( اختبار الذكاء ) نوجزها فيما يلي :
1- الموضوعية : يقصد بالموضوعية في هذا النوع من الإختبارات النفسية أن تكون عمليات تطبيق الإختبار وتصحيحه وتفسير درجاته مستقله عن الحكم الشخصي للفاحص ، بمعنى آخر " اتفاق الملاحظات والأحكام اتفاقا مستقلا".
2- الثبات : يقصد بثبات الإختبار النفسي اتساق الدرجات التي يحصل عليها الأفراد إذا ما طبق الإختبار عليهم أكثر من مرة ، وتوجد عدة طرق لحساب معامل الثبات نوجزها فيما يلي :
*طريقة إعادة الإختبار .
*طريقة الصور المكافئة .
*طريقة التجزئة النصفية .
3- الصدق : يقصد بصدق الإختبار صلاحية الإختبار في قياس ما وضع لقياسه ، ويعتبر الصدق أهم شرط في الإختبار النفسي وأصعبها تحقيقا ذلك لأن الظواهر النفسية ( الذكاء ) نقاس بطرق غير مباشر كما أنها متداخلة مع بعضها ولا نستطيع فصلها عزلها عن بعضها تماما ، وهناك عدة أنواع وطرق مختلفة لتحديد صدق الإختبار وأوجزها في النقاط التالية :
* صدق المحتوى .
* الصدق التجريبي .
* الصدق العاملي .

- المعايير -

إن الدرجة الخام التي يحصل عليها أي فرد في الإختبار النفسي ، لا معنى لها ولا دلالة لها في حد ذاتها ، ولكي تكون لهذه الدرجة معنى لابد أن تفسر في ضوء معيار معين ، مستمد من أداء المجموعة التي قنن عليها الإختبار ، وعن طريق مقارنة درجة الفرد الخام بهذا المعيار نستطيع تحديد مستواه على وجه الدقة ، وما إذا كان متوسطا أو فوق المتوسط أو أقل من المتوسط في الصفة المقيسة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق